منتديات المتعة
منتديات المتعة
منتديات المتعة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


برامج تسلية و العاب ونكت وبرامج ترفيهية ودينية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جزء من القصيدة النونية لابن القيم الجوزية - رحمه الله -

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
rahma

rahma


عدد المساهمات : 171
نقاط : 290
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 21/07/2009

جزء من القصيدة النونية لابن القيم الجوزية - رحمه الله - Empty
مُساهمةموضوع: جزء من القصيدة النونية لابن القيم الجوزية - رحمه الله -   جزء من القصيدة النونية لابن القيم الجوزية - رحمه الله - I_icon_minitimeالسبت أغسطس 15, 2009 4:25 pm

حكم المحبة ثابت الأركان*** ما للصدود بفسخ ذاك يدان

أني وقاضي الحسن نفذ حكمها*** فلذا أقر بذلك الخصمان

وأتت شهود الوصل تشهد أنه*** حق جرى في مجلس الإحسان

فتأكد الحكم العزيز فلم يجد*** فسخ الوشاة اليه من سلطان

وأتى الوشاة فصادفوا الحكم الذي *** حكموا به متيقن البطلان

ماصادف الحكم المحل ولا هو استوفى الشروط فصار ذا بطلان

فلذاك قاضي الحسن أثبت محضرا *** بفساد حكم الهجر والسلوان

وحكى لك الحكم المحال ونقضه*** فاسمع اذا˝ يا من له أذنان

حكم الوشاة بغير ما برهان *** أن المحبة والصدود لدان

والله ما هذا بحكم مقسط *** أين الغرام وصد ذي هجران

شتان بين الحالتين فان ترد*** جمعا فما الضدان يجتمعان

يا والها هانت عليه نفسه *** اذ باعها غبنا بكل هوان

أتبيع من يهواه نفسه طائعا *** بالصد والتعذيب والهجران

أجهلت أوصاف المبيع وقدره*** أم كنت ذا جهل بذي الأثمان

واها لقلب لا يفارق طيره الأغـ*** صان قائمة على الكثبان

ويظل يسجع فوقها ولغيره *** منها الثمار وكل قطيف دان

ويبيت يبكي والمواصل ضاحك*** ويظل يشكو وهو ذو شكران

هذا ولو أن الجمال معلق*** بالنجم همّ اليه بالطيران

لله زائره بليل لم تخف*** عس الأمير ومرصد السجان

قطعت بلاد الشام ثم تيممت*** من أرض طيبة مطلع الايمان

وأتت على وادي العقيق فجاوزت*** ميقاته حلا بلا نكران

وأتت على وادي الأراك ولم يكن*** قصدا لها فألا بأن ستراني

وأتت على عرفات ثم محسر*** ومنى فكم نحرته من قربان

وأتت على الجمرات ثم تيممت*** ذات الستور وربة الأركان

هذا وما طافت ولا استلمت ولا*** رمت الجمار ولا سعت لقران

ورقت الى أعلى الصفا فتيممت*** دارا هنالك للمحث العاني

أترى الدليل أعارها أثوابه** والريج أعطتها من الخفقان

والله لو أن الدليل مكانها*** ما كان ذلك منه في امكان

هذا ولو سارت مسير الريح ما*** وصلت به ليلا الى نعمان

سارت وكان دليلها في سيره*** سعد السعود وليس بالدبران

وردت جفار الدمع وهي غزيرة*** فلذاك ما احتاجت ورود الضان

وعلت على مين الهوى وتزودت***ذكر الحبيب ووصلة المتداني
جهم بن صفوان وشيعته الألى*** جحدوا صفات الخالق الديان

بل عطلوا منه السموات العلى*** والعرش أخلوه من الرحمن

ونفوا كلام الرب جل جلاله*** وقضوا له بالخلق والحدثان

قالوا وليس لربنا سمع ولا*** بصر ولا وجه، فكيف يدان

وكذاك ليس لربنا من قدرة*** وإرادة أورحمة وحنان

كلا ولا وصف يقوم به سوى*** ذات مجردة بغير معان

وحياته هي نفسه وكلامه*** هو غيره فاعجب لهذا البهتان

وكذاك قالوا ما له من خلقه***أحد يكون خليله النفساني

وخليله المحتاج عندهم وفي*** ذا الوصف يدخل عابد الأوثان

فالكل مفتقر اليه لذاته*** في أسر قبضته ذليل عان

ولأجل ذا ضحى بجعد خالد الـ*** ـقسري يوم ذبائح القربان

اذ قال ابراهيم ليس خليله*** كلا ولا موسى الكليم الداني

شكر الضحية كل صاحب سنة*** لله درك من أخي قربان

والعبد عندهم فليس بفاعل*** بل فعله كتحرك الرجفان

وهبوب ريح أو تحرك نائم*** وتحرك الأشجار للميلان

والله يصليه على ما ليس من*** أفعاله حر الحميم الآن

لكن يعاقبه على أفعاله*** فيه تعالى الله ذو الاحسان

والظلم عندهم المحال لذاته*** أنى ينزه عنه ذو السلطان

ويكون مدحا ذلك التنزيه ما*** هذا بمقبول لدى الأذهان

وكذلك قالوا ماله من حكمة*** هي غاية للأمر والاتقان

ما ثم غير مشيئة قد رجحت*** مثلا على مثل بلا رجحان

هذا وما تلك المشيئة وثفه*** بل ذاته أو فعله قولان

وكلامه مذ كان غيرا كان مخـ *** ـلوقا له من جملة الأكوان

قالوا واقرار العباد بأنه*** خلاقهم هو منتهى الايمان

والناس في الايمان شيء واحد*** كالمشط عند تماثل الأسنان

فاسأل أبا جهل وسيعته ومن*** والاهم من عابدي الأثوان

وسل اليهود وكل أقلف مشرك*** عبد المسيح مقبل الصلبان

واسأل ثمود وعاد بل سل قبلهم*** أعداء نوح أمة الطوفان
واسأل أبا الجن اللعين أتعرف الـ *** خلاق أم أصبحت ذا نكران

واسأل شرار الخلق أغلى أمة*** لوطية هم ناكحو الذكران

واسأل كذاك أمام كل معطل*** فرعون مع قارون مع هامان

هل كان فيهم منكر للخالق الـ *** ـرب العظيم مكوّن الأكوان

فليبشروا ما فيهم من كافر*** هم عند جهم كاملوا الايمان

وقضى بأن الله كان معطلا***والفعل ممتنع بلا امكان

ثم استحال وصار مقدورا له*** من غير أمر قام بالديان

بل حاله سبحانه في ذاته*** قبل الحدوث وبعدها سيان

وقضى بأن النار لم تخلق ولا*** جنات عدن بل هما عدمان

فإذا هما خلقا ليوم معادنا*** فهنا على الأوقات فانيتان

وتلطف العلاف من أتباعه*** فأتى بضحكة جاهل مجان

قال الفناء يكون في الحركات لا*** في الذات واعجبا لذا الهذيان

أيصير أهل الخلد في جناتهم*** وجحيمهم كحجارة البنيان

ما حال من قد كان يغشى أهله*** عند انقضاء تحرك الحيوان

وكذاك ما حال الذي رفعت يدا*** ه أكلة من صفحة وخوان

فتناهت الحركات قبل وصولها*** للفم عند تفتح الأسنان

وكذاك ما حال الذي امتدت يدا*** منه الى قنو من القنوات

فتناهت الحراكت قبل الأخذ هل*** يبقى كذلك سائر الأزمان

تبا لهاتيك العقول فانها*** والله قد مسخت على الأبدان

تبا لمن أضحى يقدمها على ال*** آثار والأخبار والقرآن

وقضى بأن الله يعدم خلقه*** عدما ويقلبه وجودا ثان

العرش والكرسي والأرواح وال*** أملاك الأفلاك والقمران

والأرض والبحر المحيط وسائر ال*** أكوان من عرض ومن جثمان

كل سيفنيه الفناء المحض لا*** محض الوجود اعادة بزمان

هذا المعاد وذلك المبدا الذي*** جهم وقد نسبوه للقرآن

هذا الذي قاد ابن سينا والألى*** قالوا مقالته الى الكفران

لم تقبل الأذهان ذا وتوهموا *** أن الرسول عناه بالايمان

هذا كتاب الله أنى قالوا ذا*** أو عبده المبعوث بالبرهان

أو صحبه من بعده أو تابع*** لهم على الايمان والاحسان
بل صرح الوحي المبين بأنه*** حقا مغير هذه الأكوان

فيبدل الله السموات العلى*** والأرض أيضا ذات تبديلان

وهما كتبديل الجلود لساكني النـ*** ـيران عند النضج من نيران

وكذاك يقبض أرضه وسماءه*** بيديه ما العدمان مقبوضان

وتحدث الأرض التي كنا بها*** اخبارها في الحشر للرحمن

وتظل تشهد وهي عدل بالذي*** من فوقها قد أحدث الثقلان

أفيشهد العدم الذي هو كاسمه*** لا شيء، هذا ليس في الامكان

لكن تسوى ثم تبسط ثم تشـ***ـهد ثم تبدل وهي ذات كيان

وتمد أيضا مثل مد اديمنا*** من غير أودية ولا كثبان

وتقيء يوم العرض من أكبادها*** كالاسطوان نفائس الأثمان

كل يراه بعينه وعيانه*** ما لامرئ بالأخذ منه يدان

وكذا الجبال تفتّ فتا˝ محكما*** فتعود مثل الرمل ذي الكثبان

وتكون كالعهن الذي ألوانه*** وصباغه من سائر الألوان

وتبس بسا مثل ذاك فتنثني*** مثل الهباء لناظر الانسان

وكذا البحار فانها مسجورة*** قد فجرت تفجير ذي سلطان

وكذلك القمران يأذن ربنا*** لهما فيجتمعان يلتقيان

هذي مكوّرة وهذا خاسف*** وكلاهما في النار مطروحان

وكواكب الأفلاك تنثر كلها*** كلآلئ نثرت على ميدان

وكذا السماء تشق ظاهرا*** وتمور أيما موران

وتصير بعد الانشقاق كمثل ها*** ذا المهل أو تك وردة كدهان

والعرش والكرسي لا يفنيهما*** أيضا وأنهما لمخلوقان

والحور لا تفني كذلك جنة الـ*** مأوى وما فيها من الولدان

ولأجل هذا قال جهم انها*** عدم ولم تخلق الى ذا الآن

والأنبياء فانهم تحت الثرى*** أجسامهم حفظت من الديدان

ما للبلى بلحومهم وجسومهم*** ابدا وهم تحت التراب يدان

وكذلك الأرواح لا تبلى كما*** منه تركب خلقة الانسان

وكذاك عجب الظهر لا يبلى بل*** تبلى الجسوم ولا بلى اللحمان

ولأجل ذلك لم يقر الجهم ما ال*** ارواح خارجة عن الأبدان

لكنها من بعض أعراض بها***قامت وذا في غاية البطلان

فالشأن للأرواح بعد فراقها*** أبدانها والله أعظم شأن

إما عذاب او نعيم دائم*** قد نعمت بالروح والريحان
وتصير طيرا سارحا مع شكلها*** تجني الثمار بجنة الحيوان

وتظل واردة لانهار بها*** حتى تعود لذلك الجثمان

لكن أرواح الذين استشهدوا*** في جوف طير أخضر ريان

فلهم بذاك مزية في عيشهم*** ونعيمهم للروح والأبدان

بذلوا الجسوم أربهم فأعاضهم*** أجسام تلك الطير بالاحسان

ولها قناديل اليها تنتهي*** مأوى لها كمساكن الانسان

فالروح بعد الموت أكمل حالة*** منها بهذي الدار في جثمان

وعذاب أشقاها أشد من الذي*** قد عاينت أبصارنا بعيان

والقائلون بأنها عرض أبوا*** ذا كله تبا لذي نكران

وإذا أراد الله إخراج الورى*** بعد الممات الى المعاد الثاني

ألقى على الأرض التي هم تحتها*** والله مقتدر وذو سلطان

مطرا غليظا أيضا متتابعا*** عشرا وعشرا بعدها عشران

فتظل تنبت منه أجسام الورى*** ولحومهم كمنابت الريحان

حتى إذا ما الأم حان ولادها*** وتمخضت فنفاسها متدان

أوحى لها رب السماء فشققت*** فبدا الجنين كأكمل الشبان

وتخلت الأم الولود وأخرجت*** أثقالها أنثى ومن ذكران

والله ينشئ خلقه في نشأة*** اخرى كما قد قال في القرآن

هذا الذي جاء الكتاب وسنة الـ***ـهادي به فأحرص على الايمان

ما قال ان الله يعدم خلقه*** طرأ كقول الجاهل الحيران

وقضى بأن الله ليس بفاعل*** فعلا يقوم به بلا برهان

بل فعله المفعول خارج ذاته*** كالوصف غير الذات في الحسبان

والجبر مذهبه الذي قرت به*** عين العصاة وشيعة الشيطان

كانوا على وجل من العصيان ذا*** هو فعلهم والذنب للانسان

واللوم لا يعدوه اذ هو فاعل*** بإرادة وبقدرة الحيوان

فأراحهم جهم وشيعته من ألـ*** لوم العنيف وما قضوا بأمان

لكنهم حملوا ذنوبهم على*** رب العباد بعزة وأمان

وتبرأوا منها وقالوا انها*** أفعاله ما حيلة الانسان[/center]

جزء من القصيدة النونية لابن القيم الجوزية - رحمه الله - 13984.imgcacheجزء من القصيدة النونية لابن القيم الجوزية - رحمه الله - 39
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جزء من القصيدة النونية لابن القيم الجوزية - رحمه الله -
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القران المرتل للشيخ عبد الله علي جابر رحمه الله
» حديث الله الى سيدنا ادم وهو في بطن امه
» غذاء النبي صلى الله عليه وسلم ...
» لماذا نحب النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المتعة :: منتدى الثقافة والتعليم :: الادب والشعر-
انتقل الى: